مدينة الفشن الجديدة .. لؤلؤة فى قلب الصحراء

حظيت محافظة بنى سويف في عهد الجمهورية الجديدة بحزمة من المشروعات القومية في كافة المجالات الخدمية والتنموية، الأمر الذى أدى قطعا إلى تحقيق نقلة نوعية وطفرة غير مسبوقة في تحسين مستوى المعيشة والسعى نحو مستقبل أفضل لأبناء المحافظة، خاصة أن هذه المشروعات بمثابة طاقة أمل للشباب، لأنها عملت على توفير آلاف من فرص العمل غير أنها وضعت بنى سويف على الخريطة التنموية للدولة المصرية باقتدار بعد إن كانت شكوى المجتمع السويفى دائما خلال العقود الماضية من التهميش والإهمال، فها هى بنى سويف تنتقل من خانة المحافظات الأكثر فقرا إلى خانة المحافظات الأكثر جذبا للاستثمارات، وأصبحت محط أنظار المستثمرين.

الحديث عن ما تم على أرض بنى سويف من مشروعات قومية يدعو للفخر حقا، لكن ما نود أن نسلط الضوء عليه  في مقالنا هذا ما يحدث في مدينة الفشن الجديدة التي أصبحت - والحمد لله - حقيقة على أرض الواقع ولؤلوة في قلب الصحراء، فالناظر إلى ما يحدث وما هو مستهدف تحقيقه في مدينة الفشن الجديدة يجد أنه أمام مدينة ذكية صممت على أفخم الطرز المعمارية على مساحة 18 ألف فدان ما يتيح فرص هائلة لإقامة العديد من المناطق السكنية والصناعية والخدمية والترفيهية، لتصبح من أكبر المدن الاستثمارية بالجمهورية الجديدة.

نحن أمام مدينة ذكية تنضم إلى مدن الجيل الرابع تم التخطيط لها ليبلغ عدد ساكنيها قرابة الـ مليون و200 الف نسمة، وتم مرعاة تنوع الوحدات بها ما بين إسكان اجتماعى وإسكان متوسط وإسكان متميز ليناسب كافة الإمكانيات والشرائح، بالإضافة إلى احتواء المدينة على مناطق استثمارية (صناعية – خدمية)، التي توفر فرص عمل هائلة للشباب وتعمل على الارتقاء بحياة مواطني المحافظة.

نهاية.. ما يحدث في قلب الصحراء الآن من تعمير وبناء لم نعرف قيمته الحقيقية ولا قيمة مدينة الفشن الجديدة إلا فور الانتهاء من مراحل المشروع والانتهاء أيضا من مشروع الحلم الآخر وهو كوبر ومحور مدينة الفشن تلك المحور الذيى يبلغ طوله 27 كم وعرضه 22 م، ويشمل 19 كوبرى و٦ أنفاق ليربط الصحراوى الشرقى بالصحراوى الغربى، وسيكون بمثابة نقلة نوعية للمحافظة والمحافظات المجاورة.. حفظ الله مصرنا الغالية.

* كاتب المقال: أحمد التايب كاتب ومحلل سياسي